نجوم "underrated".. لعنة الوسامة تغتال بيكهام

مر على ملاعب كرة القدم مجموعة هائلة من اللاعبين المميزين، منهم من بلغ مراحل أسطورية، لكنهم لم يحظوا بالتقدير الكافي، جماهيريا وإعلاميا.

 

نجوم "underrated"، سلسلة عن لاعبين تمتعوا بمسيرات أسطورية، لكن ذلك لم يقابله صخب إعلامي يؤثر بدوره على آراء الجماهير.

واليوم حديثنا عن النجم الإنجليزي ديفيد بيكهام، لاعب مانشستر يونايتد وريال مدريد الأسبق.

 

لعنة الوسامة

ربما يتعجب البعض من وضع اسم بيكهام في خانة اللاعبين المهدور حقهم، نظرا لشهرته الطاغية واهتمام الإعلام به، سواء خلال مسيرته أو حتى بعد الاعتزال.

لكن في المقابل، يواجه بيكهام دائما انتقادات واتهامات بأن نجمه اللامع جاء فقط بسبب وسامته وقدرته على تسويق نفسه، وهو الأمر الذي يجعل كثيرين يغفلون جودته ويتجاهلون ما كان يقدمه على أرض الملعب طوال رحلته الكروية، ليصل الحال بالبعض إلى نعته باللاعب المُضخم.

فأسطورة منتخب إنجلترا كان يتمتع بمقومات فنية هائلة، بل نادرا ما نجدها في لاعبين آخرين، خاصة على مستوى صناعة اللعب من الأطراف.

وكان بيكهام يتميز بدقة فائقة في إرسال الكرة للنقطة التي يريدها، سواء من عرضية لزميل، أو من تمريرة بينية بأي مكان في الملعب.

لهذا السبب، استطاع الدولي الإنجليزي الأسبق صناعة الكثير من الأهداف لزملائه، من اللعب المفتوح أو الركلات الثابتة.

هذا بالإضافة إلى دخول بيكهام ضمن قائمة أفضل اللاعبين تنفيذا للركلات الثابتة على مدار التاريخ، حيث كان يمتلك قدما قلما تخطئ الشباك، فضلا عن تمتعه بأسلوب فريد في تسديدها.

واستطاع بيكهام الاستفادة من دقة قدمه الفائقة في تسجيل الأهداف أيضا، خاصة من مسافات بعيدة، سواء بالتصويبات، أو الكرات الساقطة لحظة خروج الحراس من مرماهم، مما جعل بعض أهدافه تخلد في ذاكرة التاريخ.

الأرقام تتحدث

وحال اللجوء للإحصائيات، فإن تميز بيكهام يظهر في قدرته على صناعة 225 هدفا على مستوى الأندية التي لعب لها، فضلا عن تسجيله 127 هدفا.

هذا يعني أن نجم ريال مدريد الأسبق تمكن من المشاركة فعليا في 352 هدفا بشكل مباشر.

على الصعيد الدولي، فإن بيكهام يمتلك رقما قياسيا خالدا يتمثل في أنه اللاعب الأكثر صناعة للأهداف في تاريخ منتخب إنجلترا.

وقدم بيكهام طوال رحلته الدولية 42 تمريرة حاسمة لزملائه، متقدما بفارق كبير عن أقرب ملاحقيه، ستيفن جيرارد، الذي صنع 24 هدفا.

هذا بالإضافة إلى نجاحه في تسجيل 17 هدفا بنفسه بقميص الأسود الثلاثة، وهو لاعب وسط أيمن.

وتشير الإحصائيات أيضا إلى تسجيل بيكهام 65 هدفا على مدار مسيرته من الركلات الحرة، وهو ما احتاج الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى الوصول إليه بعد تجاوزه 37 سنة، فيما يبقى البرتغالي كريستيانو رونالدو (39 سنة) خلفه بفارق هدف وحيد (64 هدفًا).

ولا يزال بيكهام يمتلك حتى الآن، الرقم القياسي لأكبر عدد من الأهداف المسجلة من الركلات الحرة على مدار تاريخ البريميرليج، برصيد 18 هدفا، وهو ما يبرهن براعته وقدراته التي لم يستطع أي لاعب تجاوزها حتى الآن.





Mohamed Magdy

88 بلاگ پوسٹس