تقام مباريات الذهاب لثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، غدا الثلاثاء، وبعد غد الأربعاء، حيث تلتقي الفرق التي احتلت المراكز الثمانية الأولى في مرحلة الدوري، مع الفرق الثمانية التي تأهلت من الملحق المؤهل لدور 16.
وتتجه أنظار عشاق كرة القدم الأوروبية، وتحديدا الإسبانية، غدا الثلاثاء صوب ملعب البرنابيو، لمتابعة ديربي مدريد بين ريال مدريد وأتلتيكو مدريد.
وكان أتلتيكو مدريد قد صعد لدور 16 بعدما احتل المركز الخامس في مرحلة الدوري، فيما احتاج الريال لتخطي عقبة مانشستر سيتي في الملحق، بعدما فشل في التواجد في المراكز الثمانية الأولى بمرحلة الدوري.
ويدخل الفريقان، المباراة، بمشاعر متباينة، فالريال يدخل هذا اللقاء بعد الخسارة أمام ريال بيتيس السبت الماضي في الليجا، وهو ما جعله يتراجع للمركز الثالث في جدول ترتيب المسابقة.
في المقابل، يدخل أتلتيكو، المباراة، بثقة كبيرة بعد فوزه على أتلتيك بيلباو بهدف نظيف في الجولة الأخيرة من الدوري الإسباني، والاستمرار في المنافسة على صدارة جدول الترتيب.
والتقى الفريقان في نهائي دوري أبطال أوروبا، عامي 2014 و2016، وهما اثنتان من 4 مواجهات في مرحلة الإقصاء بين 2014 و2017.
والآن، بعد مرور 8 أعوام، سيتعين على هذين المنافسين المألوفين مرة أخرى، تحديد مصير كل منهما في دوري أبطال أوروبا.
وبعد أن انتهت مباراتا الفريقين في الدوري الإسباني هذا الموسم، بالتعادل 1-1، يبدو أن الفروق الدقيقة هي التي ستحدد نتيجة هذه المواجهة.
ويتعين على أتلتيكو، التغلب على عبء التاريخ ضد ريال مدريد، حيث خسر المباراة النهائية مرتين أمام الريال، ولم يفز إلا بثلاث من أصل 10 مواجهات أمام الريال في المسابقات الأوروبية (تعادل في مباراتين وخسر 5).
وفي ذات اليوم أيضا، يلتقي أستون فيلا الإنجليزي مع مضيفه كلوب بروج البلجيكي، ويحل ليل الفرنسي ضيفا على بوروسيا دورتموند الألماني، ويلتقي آيندهوفن الهولندي مع ضيفه آرسنال الإنجليزي.
وستكون المواجهة التي تجمع بايرن ميونخ بضيفه باير ليفركوزن، واحدة من أبرز مواجهات يوم الأربعاء.
وتحظى هذه المباراة بأهمية كبرى في ألمانيا، لأنها تجمع بين ليفركوزن، حامل لقب الدوري الألماني، وبايرن ميونخ، متصدر جدول الترتيب الحالي.
وفشل بايرن ميونخ في الفوز على ليفركوزن في آخر 6 مباريات، منذ تولي تشابي ألونسو، تدريب الفريق في 2022.
ويتطلع بايرن لإنهاء هذا الاتجاه وتحقيق الفوز على ليفركوزن، والتقدم خطوة أخرى نحو الوصول للمباراة النهائية التي ستقام على ملعبه يوم 31 مايو/آيار المقبل.
وكانت آخر مرة تنافس فيها فريقان ألمانيان في دوري أبطال أوروبا، توج بايرن باللقب بعد فوزه على دورتموند 2-1 في نهائي 2013 على ملعب ويمبلي.
وقال الظهير الأيسر ألفونسو ديفيز، الذي سجل هدفا في الوقت المحتسب بدل الضائع، ليقود بايرن لتخطي سيلتيك في مرحلة الإقصاء "ليفركوزن فريق قوي ونعلم أنه مضى وقت طويل منذ أن هزمناهم".
وأضاف الدولي الكندي "أنا متفائل أننا سوف ننجح الآن".
ويلاحق ليفركوزن، بايرن ميونخ، في سعيه للحفاظ على لقبه في الدوري الألماني، لكن لقائه الأخير مع البافاري، يمنح الفريق سببا للتفاؤل.
ولم يسمح ليفركوزن، بقيادة مدربه تشابي ألونسو، بأي تسديدة على المرمى، حينما استضاف بايرن في 15 فبراير، مما دفع مدربهم للقول "لقد لعبنا بشكل شبه مثالي" رغم أنهم اكتفوا بالتعادل السلبي.
وقال لاعب الوسط جرانيت تشاكا "لسوء الحظ، هناك مباريات كهذه حيث لا تأتي الأهداف"، وسيأمل ليفركوزن ألا تكون مباراة الأربعاء، واحدة من تلك المباريات.
وسيجذب اللقاء الذي يجمع باريس سان جيرمان، بضيفه ليفربول، أنظار عشاق كرة القدم في كل مكان.
وكان فوز باريس 10-0 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب بالملحق المؤهل لدور 16 على بريست، بمثابة رسالة للمنافسين، بأن الفريق سيظهر بشكل مغاير تماما في مرحلة الأدوار الإقصائية من البطولة، ولكن يتعين عليه أن يعبر عقبة ليفربول، الذي تصدر مرحلة الدوري، وكان أفضل الفرق في تلك المرحلة.
ولعب ليفربول 8 مباريات في هذه النسخة من البطولة، حيث فاز في 7 مباريات وخسر في مباراة، ولكن لويس إنريكي مدرب سان جيرمان، يعتقد أن فريقه يمكنه إلحاق خسارة أخرى بليفربول.
وقال لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان "نحن جاهزون. أشعر بالثقة أننا سوف نستمتع بهذه المباراة".
وهذا الفوز المطمئن في مرحلة الإقصاء، إلى جانب الفوز 4-2 في مرحلة الدوري على مانشستر سيتي، جعل أرني سلوت مدرب ليفربول، لا يشك في جودة بطل الدوري الفرنسي الحالي.
وأوضح مدرب ليفربول "في باريس، صادفنا فريقا له تاريخ قوي في أوروبا. إنه تحد نتطلع إليه، ونحن نعلم أننا نستحق التواجد في دور 16".
ويلتقي أيضا يوم الأربعاء، فينورد الهولندي مع إنتر ميلان الإيطالي، وبنفيكا البرتغالي مع برشلونة الإسباني.