يواجه كيليان مبابي نجم ريال مدريد ومنتخب فرنسا كوابيس مزعجة منذ بداية الصيف الجاري تعكر فرحته بتحقيق حلمه الأكبر بالانتقال إلى النادي الملكي.

وقع مبابي مع ريال مدريد عقدا يمتد حتى صيف 2029 قادما بصفقة انتقال حر بعد انتهاء تعاقده مع باريس سان جيرمان الفرنسي في 30 يونيو الماضي.

لكن كيليان لم يهنأ بهذه الخطوة حيث تعرض لإصابة عنيفة بكسر في الأنف أثرت على مستواه في بطولة يورو 2024 التي ودعها الديوك من قبل النهائي بالخسارة أمام إسبانيا التي حققت اللقب لاحقا على حساب الإنجليز.

وبعدما ترك بصمة مع ريال مدريد في ظهوره الأول بتسجيل هدف في التتويج بكأس السوبر الأوروبي على حساب أتالانتا الإيطالي، دخل مبابي في دوامة جديدة بالصيام عن التهديف في أول ثلاث جولات من الدوري الإسباني.

ولكن قبل التوقف الدولي كسر النجم الفرنسي صيامه بتسجيل هدفي الفوز على ريال بيتيس في الجولة الرابعة.

لكن النجم الفرنسي لم يهنأ كثيرا بل دخل في نفق مظلم جديد يستعرضه كووورة ضمن سلسلة سبوت لأبرز حدث في الأسبوع.

بدأ مبابي الأسبوع بلحظة استثنائية بعودته مجددا إلى حديقة الأمراء معقل فريقه القديم باريس سان جيرمان، في مباراة فرنسا ضد إيطاليا في دوري أمم أوروبا، وذلك بعد حوالي شهرين من ظهوره الأخير.

وقال كيليان في المؤتمر الصحفي قبل اللقاء "لا أنتظر استقبالا حارا في باريس، والأمر لا يشغلني، ولكن أحتفظ بذكرياتي الجيدة على مدار 7 سنوات مع الفريق".

لكن مبابي دخل في نفق مظلم بخسارة المنتخب الفرنسي أمام نظيره الإيطالي بثلاثية لهدف بعد عرض فني باهت للغاية للديوك أثار غضب الجماهير وانتقادات وسائل الإعلام الفرنسية ضد اللاعبين والمدير الفني ديديه ديشامب.

وبعد ثلاثة أيام خاض المنتخب الفرنسي مباراة أخرى أمام بلجيكا في معقل أولمبيك ليون، ورغم جلوسه على مقاعد البدلاء، فإن مبابي تعرض لموقف محرج بإطلاق صافرات الاستهجان ضده في المدرجات عند إعلان المذيع الداخلي عن التشكيل الأساسي والبدلاء.

وبمشاركته بديلا في الشوط الثاني لم ينجح مبابي في هز الشباك لينهي أول فترة للتوقف الدولي هذا الموسم بسجل مخيب.

وبعد مرور أقل من يومين على مباراة فرنسا ضد بلجيكا، فاق قائد منتخب فرنسا على كابوس مزعج جديد بعدم استجابة رابطة الأندية الفرنسية المحترفة لشكواه بالحصول على 55 مليون يورو من ناديه القديم باريس سان جيرمان.

وعرضت اللجنة القانونية بالرابطة إجراء تسوية قانونية بين اللاعب والإدارة الباريسية، وهو المقترح الذي رفضه نجم ريال مدريد ويصر على المضي قدما في شكواه للمطالبة بمستحقاته ورواتبه المتأخرة لدى الإدارة الباريسية.

وقد يمتد بقاء كيليان مبابي البالغ من العمر 25 عاما في هذا النفق المظلم لأجل غير مسمى في ظل أنباء تشير بنيته تصعيد الأمر لجهات قضائية عليا، بينما يبرر النادي الباريسي موقفه بأنه استثمر ما يقرب من مليار يورو على صفقة مبابي ورواتبه ومكافآته.