حقبة: تشيلسي في عهد أبراموفيش.. ثورة المال والإقالات

لم ينظر أحد إلى تشيلسي باعتباره قوة مدمرة في كرة القدم الاوروبية قبل 2003، فقد كان أحد الاندية اللندنية التي تراوح مكانها في وسط الترتيب، بيد أن كل شيء تغير، بعدما انتقلت ملكيته إلى رجل الأعمال الروسي رومان أبراموفيتش.

 

اشترى أبراموفيتش تشيلسي من المالك السابق كين بيتس في 2003، مقابل 140 مليون جنيه إسترليني، وأنفق 100 مليون جنيه إسترليني في أول فترة انتقالات له، حيث تعاقد مع لاعبين مثل خوان سيباستيان فيرون وهيرنان كريسبو وكلود ماكيليلي.

وبقيادة المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري، احتل الفريق المركز الثاني في الدوري الإنجليزي الممتاز خلف البطل آرسنال، ووصل إلى الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا، قبل أن تتم إقالة المدرب الإيطالي في نهاية الموسم.

 

عهد المدرب المميز

تولى المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو المسؤولية في "ستامفورد بريدج"، بعد فوزه بدوري أبطال أوروبا مع بورتو، وفي موسمه الأول مع الفريق، قاد تشيلسي للفوز بلقبي الدوري الإنجليزي الممتاز وكأس الرابطة.

واحتفظ تشيلسي بلقب الدوري في الموسم التالي، وأضاف كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة وكأس الاتحاد الإنجليزي إلى مجموعته في الموسم 2006-2007 لكنه تنازل عن لقب الدوري لمانشستر يونايتد، وفجأة قرر أبراموفيتش إقالة مورينيو في سبتمبر/أيلول 2007، وتعيين أفرام جرانت ووصل الفريق إلى نهائي دوري أبطال أوروبا قبل الخسارة بركلات الترجيح أمام مانشستر يونايتد في موسكو.

تولى البرازيلي لويز فيليبي سكولاري المسؤولية في تشيلسي، لكنه أقيل بعد سبعة أشهر فقط، وتم تعيين الهولندي جوس هيدينك مدربًا مؤقتًا حتى نهاية الموسم، ليفوز "البلوز" بكأس الاتحاد الإنجليزي ويضمن التأهل لدوري أبطال أوروبا بعد احتلاله المركز الثالث في الدوري الإنجليزي الممتاز.

إقالات متواصلة

استلم الإيطالي كارلو أنشيلوتي تدريب تشيلسي وقاده للفوز بلقب الدوري وكأس الاتحاد الإنجليزي في موسمه الأول، لكنه أقيل من منصبه في نهاية الموسم التالي، لعدم حصوله أي لقب.

حل أندريه فيلاس بواش محل أنشيلوتي بعد فوزه بأربعة ألقاب في الموسم السابق مع بورتو، لكن أبراموفيتش أقاله بعد 9 أشهر، بعدما فاز بأقل من نصف مبارياته.

الحلم يتحقق

وكان لأبراموفيتش ما أراد في نهاية الموسم 2011-2012، بعدما أحرز تشيلسي لقب دوري الأبطال بقيادة المدرب الإيطالي المؤقت ونجم الفريق السابق روبرتو دي ماتيو، على حساب بايرن ميونخ.

ونسي أبراموفيتش إنجاز دي ماتيو بمجرد أن تذبذبت نتائج تشيلسي في الموسم التالي، ليستعين بمدرب ليفربول السابق رفاييل بينيتيز لبقية الموسم، في خطوة لم تلق قبولا لدى الجماهير رغم الفوز بلقب للدوري الأوروبي.

وعاد مورينيو إلى تشيلسي لمدة عامين ونصف وفاز بأول لقب في الدوري الإنجليزي الممتاز للنادي منذ العام 2010 في موسمه الثاني في المسؤولية، لكن سلسلة من العروض السيئة في الموسم 2015-2016 شهدت إقالته.

وتدخل هيدينك مرة أخرى للمرة الثانية لكنه لم يتمكن من إنقاذ الموسم، حيث أنهى تشيلسي في المركز العاشر بالدوري.

نجاح متواصل

وصل المدرب الإيطالي أنتونيو كونتي ليقود تشيلسي لإحراز لقب البريميرليج في موسمه الأول، كما نال معه لقب كأس الاتحاد الإنجليزي في الموسم 2017-2018، لكنه أقيل بعد فشل تشيلسي في إنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى.

تولى الإيطالي الآخر ماوريسيو ساري المسؤولية وفاز مع تشيلسي بالدوري الأوروبي واحتل المركز الثالث في الدوري، لكنه غادر إلى يوفنتوس في نهاية الموسم، فاستعان أبراموفيتش بأسطورة النادي فرانك لامبارد، وسط تعرض النادي لحظر التعاقدات.

وأنفق تشيلسي 200 مليون جنيه إسترليني في قبل الموسم 2020-2021، لكن لامبارد أقيل في يناير/كانون الثاني مع تراجع الفريق في المركز التاسع، وتولى الألماني توماس توخيل المسؤولية، ليفوز الفريق بشكل مفاجئ بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية في تاريخه.

لكن أبراموفيتش طرح تشيلسي للبيع، بعد غزو روسيا لأوكرانيا، وانتقالت ملكية النادي إلى تود بويلي وشركائه، ليسدل الستار على حقبة مليئة بالإنجازات والإقالات في النادي اللندني.





Mohamed Magdy

91 News Beiträge