حسم آرسنال، ديربي شمال لندن، لصالحه بفوزه 1-0 على توتنهام هوتسبير في عقر داره، اليوم الأحد، في إطار منافسات الجولة الرابعة من الدوري الإنجليزي الممتاز.
واعتمد آنجي بوستيكوجلو مدرب توتنهام، على طريقة 4-3-3، لكن تشكيلته حملت طابعا هجوميا عبر وضع الثنائي جيمس ماديسون وديان كولوسيفسكي في وسط الملعب رفقة رودريجو بينتانكور.
ولم تختلف طريقة لعب آرسنال التي اعتمد عليها ميكيل أرتيتا، لكن تشكيلته اتسمت بالتوازن، بوضع ثنائي دفاعي متمثل في بارتي وجورجينيو بوسط الملعب، أمام الرباعي الدفاعي.
وخسر آرسنال، معركة السيطرة على وسط الملعب على مدار الشوط الأول، وهو ما منح توتنهام فرصة الاستحواذ بنسبة وصلت إلى 67% مقابل 33% للجانرز.
واتبع السبيرز، نهجا هجوميا منذ بداية اللقاء، رغم التكتل الدفاعي للضيوف، وهو ما خلف مساحات في الخلف، سمحت لبعض الهجمات المضادة من الأطراف.
ورغم ذلك، عاب آرسنال، عدم قدرته على استغلال تلك المساحات الشاغرة بسبب سوء اللمسة الأخيرة في مناطق الخطورة.
في المقابل، كان توتنهام أكثر خطورة وقربا من هز الشباك بهجمات من العمق، ووقف الحارس ديفيد رايا صامدا أمام الكثير منها، فضلا عن تألق دفاع آرسنال على فترات.
وظل الحال كما هو عليه في الشوط الثاني، إذ لم يتخل آرسنال عن تحفظه أمام اندفاع توتنهام الهجومي.
وظهرت قوة دفاع الجانرز في الصمود أمام كافة المحاولات لاختراقه، خاصة على مستوى الكرات الهوائية والعرضيات التي وجدت حائط صد لها، متمثل في الثنائي جابرييل وساليبا.
وتواصل عجز آرسنال على الصعيد الهجومي، بالفشل في استغلال المرتدات، سواء بالبطء أو سوء التمرير في الثلث الأخير من الملعب.
وبينما كان آرسنال عاجزا عن تشكيل الخطورة على مرمى فيكاريو، حان موعد اللجوء للسلاح الفتاك، المتمثل في الركلات الثابتة.
واستطاع جابرييل، الانقضاض على كرة عرضية من ركنية، موجها ضربة رأسية قوية، لم يستطع فيكاريو التصدي لها، واستفاد الجانرز من وجود نيكولاس جوفر كمدرب للركلات الثابتة ضمن الطاقم الفني.
وبعد ذلك، واصل توتنهام، سيطرته المطلقة على مجريات اللعب، محاولا اختراق دفاع آرسنال من الأطراف دون جدوى، ليصمد الضيوف في وجه الطوفان حتى النهاية.